يا زائرَ البيتِ العتيقِ تحـــيةٍ
لذوي الإحِرامِ و الرؤسِ الحواسِرَ
و لطَـــيبةَ الخيِر منا كل محبةٍ
حيثُ الحمَامُ تخشاه الطيورُ الكواسرَ
في شـــرقها اضاء بقيعُ الغرقدِ
بمَن قَهَروا عتاة الرومِ و الاكاسرَ
وبالإسلام زرعوا الارضَ امناً ومحبةً
لايٌخشَىَ معها غسَاسِنَةً و لا المنَاذِرَ
و من الشَمَالِ جَبَل يحبنا و نُحبَه
يـهــفــو اليه قلوبُ كل الجَـوَاسِرَ
و إلى الجَنُوبِ تَهفُو القُلوب لقِبلةٍ
و بيتٍ عَتيقٍ بأرضِ مكة عَامرَ
و لذي القبلتين جٌمٌوعا تَزوره
تَذكُرُ قلوباً بالايمانِ صَارَت تُفَاخرَ
و قِباء في الإسلَام أوَل مَسجِدٍ
تروح و تَغدُو لَه افواج العَوامرَ
في قَلبِها من الحَرَم تضىءُ مآذنُ
و قبَةٍ خَضراء لها يهفو كل مسافرَ
انعم بأرضٍ تعَطَرت بخُطُوات رسولِنا
و صحابةٍ بتاريخهم دوماً نفاخرَ
وٌحَدت العربَ صفاً و جمعتهم
من بعد جهالة و دم و تناحرَ
و حللتَ يثرب فمحوت عنها إسمها
فصَارت بنورِكَ ذا المدينة تُنَورَ
ببدرٍ و احدٍ و الأحزاب بخندقٍ
غزوتَ وكُنتَ للأرحام خَيرَ مقدرَ
فيارب ابداً لا تحرمِنا فضلها
و أجعلها لنَا أرضَ المٌقامِ و محشرا
د. احمد مختار ابودهب
جــ9ـــمادي الاول 1440
يــنـــ15ــــاير 2019