Sunday, November 16, 2014

أنا...و الطائرة - قصة قصيرة من ذكريات الطفولة ...و الحاضر

أنا ....... و الطائرة
- "كابتن ........فيه راكب و معاه طفل صغير طالب يدخل ابنه الكابينة !
تعجب ذاك الطيار المصرى , قائد الطائرة من طراز بوينج من ذاك الطلب الذى القته على مسامعه احدى مضيفات الرحلة من صنعاء الى القاهرة , اثناء هبوط ترانزيت بمطار جدة الدولى فى احد رحلات صيف 1988 .
لم يتردد كثيرا , ابتسم و قال لها : "الطفل يدخل ....لكن والده لأ "
كان يطبق قواعد الامن فى الطائرة .......ربما لم يكن ينبغى ان يدخل الطفل ايضا , لكنه لسبب ما قبل طلبه .
- اسمك ايه يا حبيبى؟
- احمد يا عمو
اجابه الطفل ذو الست سنوات فى بساطة , بينما عيناه تدور انبهارا تتفقد لوحات القيادة و مقعد الطيار المساعد الذى خلى من صاحبه اثناء زيارته لكابينة الطائرة ...... ها هو يدخل الى كابينة الطيار , مثلما قفزت الفكرة الى ذهنة , فطلبها من ابيه ..... الذى كان متعجبا لدوره الا انه لم يرفض محاولة تجربة فكرة صغيره الوحيد ....و قد نجحت !!!
                        *                     *                          *
صيف 2013
تمر السنوات ......... و يتولى قلم احمد دور صغير فى نقل تاريخ الشهداء و الابطال , يتعرف على بعض منهم ......تبهره شخصياتهم تواضعا و بطولة , بساطة و شجاعة ..... و ما ان يتعرف على احد ابطال الجو ....... و تقع عيناه على صورته فى كابينة احدى الطائرات الكبيرة , الا و تقفز تلك  القصه الذاكرة الى مخيلته !!!!
..........و من يدرى ....لعل والده - رحمه الله  الان ينظر اليه من حيث لا يدرى , و يبتسم على ذاك الصغير الذى الح عليه يوما ما ان يدخل الى هناك ......الى حيث يجلس نســــور  الجـــــــو!
د. احمد مختار حامد أبودهب
سبتمبر 2013

No comments:

Post a Comment