Sunday, November 16, 2014

شــكـــرا لـــكـــم ....... فى رثاء ابى الغالى رحمه الله

شكرا لكم !... قصيدتى...إلى كل من تناسى ذاك الرجل

مقدمة : رحل عنى أبى ...بعد أن قضى 32 عاما كنموذج يحتذى به بين رجال التربية و التعليم بشهادة الجميع - و لا نذكى على الله أحدا - ...منها ما يقرب من 20 عاما لآآآآخر لحظات فى حياته ...فى مدرسة مــــا .... و ما أن رحل ...رحل , و وجدت الكثير ممن ساندهم و وقف معهم ... و علمهم ... و شهدوا له حتى الآن ...و جدتهم يبكونه..و لكن ..بدموع التماسيح , خوفا ممن كان لهم أبى بالمرصاد!؟
و لكن إن كان أبى قد رحل ...شأنه شأن كل عباد الله ممن رحل أو سيرحل ....فإن ربك لبالمرصاد!!؟

* * * * * * * * * * * * * * * * *

إن هذه الكلمات ...ليست موجهة لأحد بعينه ...و لكنى أوجهها لمن يعرف نفسه جيدا ...و من يجد نفسه
فيها ....فهى له !

أما من لا يزال وفيا , و متمسكا بشيم الرجال....فله منى جزيل الشكر و التقدير و الأحترام


شـــكرا لكم .... شكــــرا لكم
يا مـــن خــنــتم ....شكرا لكم
و كما شـــرب نــذار كـــأسا
على قـــبـــر الـــشـــهـــــيدة
سأذيقكم بــــــــسنان قـــــلمى
مرارا كـــــلـــمات القــصــيدة
يا من تـعــــــــــلمون الجــيل
بئس الأخــــــــلاق الحــمــيدة
يا من ضـــــــمنتم فـــــــيها
طـــــــول أعـــــمـــار مـديدة
هيــا إفرحــــــوا
فقد ســكـــن الجــــســــد
رحل و معه الحب
إلــى الأبــــــــــــــد
رحل و تاج الـــــعـــــــــار
تحمله رؤســـــــــكــــــــم
إلى ولد الولــــــــــــد
هيا إفرحــــــوا
يا ذوى الأعمار المــــــديدة
هيا أرونا وفــــــــــاءكم
هيا أسيــــــلو دمــــاءكم
فداء من مــلـــكت ولاءكم
هيا ...يا ذوى الأرواح الــعــنيدة
هيا ...أدام الله بقــــــــــــاءكم
لتروا نهاية قـــــــــــــصتى
و لتسطر على ظهوركم
باقى كلمات القـــــــــــــصيدة
أتـــذكرون مــخــــــتارا ......
يا عبيد الدار الجديدة
اتنكرون مخـــــــــــتارا.......
آخر رجل...... يا رجال
شربوا الكذب حتى النــــــــــخاع
يا رجال..... شرفهم بخس يباع
أو رحل مخـــــــــــــتار...
و أخذ ما تبقى من رجولة
أم رحل صيادا....و ترك لنا
كلاب جياع
يحمون سيدة الدار الجديـــدة

أهـــــذا كـــــفــــى ؟
أم لا زالت تحتمل ظهوركم
سياط كلمات القصيدة ؟

هيا يا ذئــــــــــاب الليل
إنــــــــشـــــــــــطوا
فإن البدر قد أفــــــــل
هيا كـــــلوا......... جـــيــــفا
ترميها لكم ....سيدة الدار الجديدة
هيا ...فقد حل الـــــــــظـــــــــلام
هيا ....فقد ضــــــــــــاع الوئـــــام
هيا إنـــــــــــــهـــــــــشـوا حقى
فداءا لأفعى الـــــــــــــدار الـمــقيتة
هيا ...فقد شككت فى كونـــكـــم
رجالا....أم انتم إمـــــــــاءا قــعيدة
أوهل نسيتم أيـــــــــــــامــــــــا
ساندكم فيها الرجــــــــــــــــــل
أوتمر مــعــــكم عشرون عاما
مرور الكرام ...فى عـــــــــجل
أم ملأ قلوبكم كل الوجـــــــــــل
من رعب ســاحرة الـــــدار الجديدة

أهذا كـــــفــــــى ؟
أم لا زالت تحتاج قلوبكم
لــــــتــــفــــيـــقها
سياط كلمات القصيدة؟

هيا أرونى الحق.... يا عبيد الدار
هيا ...أم طمست عيـــــــــــــونكم
بركاتها ...يا عـــــــــبــــيد الــــدار
هيا ...أم أخـــــــــــرست ألسنتكم
من فى جيدها ...حــــبــــل الــمسد
من صارت بكم ...أنثى أســـــــــــد
و أنتم شـــــــــــيــــــــــاه طعامعها
تذبح منـــــــــــــكـــم من أرادت
أو تهبكم حيــــــــــــــاة ً جديدة
هيا أفـــــــــــــــــرحوا
فقد ضــــاعت..واسطة العقد الفريدة
هيا إنـــــــــــــــــــبحوا
فصوت الحـــق بيع بأثمانٍ زهـــيـــدة
و الثــــمـــن لا يـــمــلــكه
سوى ...سيدة الـــــــــدار الجديدة
هيا ...أرونى هويـــــــاتكم
مختومة بختم ابن ســــــــلـــــــول
هيا...... فإن الـــحــــــق
صار بأيـــديـــكم غـــــــــــــــلـــــول
هيا ..فإن الكل
يوما مــــــنهــــا ســــــــــيــــزول
و بحــــبــل الـــــمـــــســـد
ستعانقون سيدة الــــــــدار الجديدة
أنسيتم شأن الـــــــــمـــــــــوت
لا يذر فيها أحــــــــــــــــد
أم خالدة هى ..ساحرة الــدار الجديدة
هيا إطـــلـــبوا منها الــــــــمدد
هيا إذبحوا ..على عتبها الولـــد
فمن يدرى علـــــهــــا
تهبكم فى النار ..أمـــــــالا مـــديدة

أهذا كـــــــفـــــــى ؟
ام لا زالت عـــيــــــــونكم
لا ترى لهب الــــــــقصيدة !

هيا يا حــــــمــــــلان الأمس
تـــــــــــذ أبــــــــــوا
فقد صار الحق بأمــــرها
لـــــــــكـــــم طـــريـــده
هيا يا جـــــــــــــرذان الهمس
أزأروا
و أســــمــعو الكــل بئس النشيدا
هيا فقد صـــــــارت هى الحادى
يرعى إبل الـــــــــــــدار الجديدة
أهذا كــفى ؟
أم لا زالت آذانكم
تصمها
لعنـــات ..... ساحرة الــــدار المقيتة ؟

فـــــــــيـــــا من تغنيتم فى معابدها
بترانيم الــــــــــــــخــــــــيــانة
يا من سفكتم على أعتــــــــــــابها
دماء الأمـــــــــــــــــــــــــــانة

لا تــــــذكروا ذاك الرجل
فوفاءكم ...درب خيــــــال
و بكاءكم ....كـــــذب محال
و عويلكم ... مـــا للرجال

و هنيئا لسيدة الــــــدار الجــديدة
هنيئا لســـــاحرة الدار الـمــقـيتة
هنيئا لأفــــعـــى الــدار المميتة
هنيئا لها ....أنصاف رجـــــــــــال
هنيئا لها ......مـــــــــــــــآتة خيال
و طويلا ستبقى لأعماركم المديدة
طويلا بها سيظلكم ....
الـــعــــار مـــن هـــذى الــقــصـيدة !

د. احمد مختار حامد ابودهب
نوفمبر  2009

No comments:

Post a Comment