Sunday, November 16, 2014

"سلام الى أسد الله " - حمزة بن عبدالمطلب

(سلام يا  أسد الله )
ألا يا زائرا قرى الله
أمانتك سلام للأسد الشهيد
بأحد ثراها قد بلغ الثريا
حاضنا جسد البطل العتيد
و سلوا عنه كم من فلاة
حصد بها نحور الفهود
ببطن مكة قد سار يوما
ليسفع ناصية أبى جهل العنيد
فأنعم بحمزة قد سل قوسا
يشج به الرأس البغيض
و ينادى بهم يا سؤ قوم ٍ
يناجون زيف المجد التليد
أتؤذون النبى و الحق معه
و قوله قولى...الدين الرشيد؟!
و أسلم حمزة و القوم بــُهـِتوا
و أســِفوا الأسلام بالنصر الجديد
         *     *     *
ثم إلى بدر تمضى رحــــاهم
و أنعم ببدر لنا مشهدا
رسول كريم يناجى الإلـــــه
و إلا ننصر فلن تعبدا
و إن تهلك هذى العصبة
فمن بعدهم ركعا سجدا؟
و من أوفى من الله أن ينجز
لعبده من النصر ما أوعـــدا
فيا حمزة أنت أسد الله
فيا خير من كان لله أسدا
تزين الصدر يومها ريشة ً
تضرم النار فى قلوب حُــسٌـَـدا
و أقدم و أخويك هنا فبارزوا
من القوم من برزوا لكم وُعـٌــَـدا
يريدون منكم أكـــفــاء لهم
و من لهم اليوم إلا أســـــدا
و يضرب حمزة كل بنان
و يهد أعناق الشرك هددا
فينصر الله به أقــــلـٌــَـة ً
و يهزم من هم أكثر جـــندا
*         *          *
و من ثم لا يهنأ للشرك مقلة
و يتوعد الأسد الكــــــــــــافرون
و يعظم على الكفر مصابه
فى عتبة و شيبة والاخرينا
و يصبح حمزة لهم مطلبا
و قد صار للإسلام حصنا حصينا
فيغوون به عبدا لهم
راجين بالرمح نيل العرينا
فيا أحــدا قد عادوا لنا
و يرجون بالكفر دحر الأمينا
فأنـــٌا لكم قوم بهم حمزة
يجز رقابكم يسرة و يمينا
و قاب قوسين دنــا نصرنا
و هوا أغلب الرماة نازلينا
 فدارت رحى الغدر برؤسنا
و برزت فرجة الغد للفارينا
و غدا الرمح لصدر الأسد
بيد من كان يومها أْثم الآثمين
*          *           *
و يهوى الرمح بهذا الجسد
و يسقط هنا أسد الإله
فيا هولها لنا من كربة
أن حمزة قد فارق الحياة
إلى جنان ربه تسعى روحه
و تسود من كان من رفقاه
و يفجر الدمع على حمزة
و يبكى الرسول...واعمـــاه
فلولا صفية و حــزنها
لكان للطير و ما قبر حواه
و يصلى الرسول على حمزة
مع الشهداء سبعين صلاة
و تبكى البواكى على من لهم
و أما حمزة ....فلا من بكاة
بكته عيون الحق طالما
ينادى مؤذن حى على الصلاة
فعليك السلام يا حمزة
عليك السلام ...يا أسد الإله

أحمد مختارابودهب
رمضان 1431  

No comments:

Post a Comment